في بداية الثمانينات، قامت "لينوتايب" بإنجاز ذهبي آخر للتيبوغرافيا العربية، "الحرف الجديد" و"مريم" خطان ينضافان لمكتبة الخطوط العربية، وقد صممها الخطاط الكبير عصمت شنبور الذي هو بحق أبو فن العنونة العربية. وقد لاقى "الحرف الجديد" ترحيبا حارا في صناعة النشر العربي وفي دور الصحافة، وكان ولا يزال الخط العربي الأول في مجال العنونة الجادة في الصحافة والإعلام والنشر. ورغم أن "مريم" لاقى بعض النجاح في مصر ولبنان في نهايات الثمانينات وبدايات التسعينات، إلا أنه للأسف لم ينتشر على نطاق واسع.
ملك العنونة العربية بدون منازع "الحرف الجديد"، ظل ولايزال صانع العناوين البارزة التي تصدرت ولا تزال صفحات الصحف والمجلات في الوطن العربي، خط من الفئة الثقيلة، شديد الوضوح رغم بنطه العريض، حاد الأطراف، متوازي ومستقيم.
أما الخط "مريم"، فرغم جاذبيته الشديدة وشكله المتطور، إلا أنه لم يلقى الرواج والإنتشار الذي لقيه "الحرف الجديد"، ولم يكن ظهوره بالمستوى الكافي، إلا أن مجلة "المستقبل" التي كانت تصدر من بيروت في الثمانينات ورائجة في البلاد العربية كانت تستخدمه بشكل رسمي، كما أن المجلة المصرية العريقة "روز اليوسف" استخدمته لفترة قصيرة. وبشكل عام، فلم ينجح هذا الخط إلا في مصر لفترة (1988-1993) حيث ظهر في بعض الأعمال الأدبية وعلى أغلفة المطبوعات وكذا كخط إعلاني.
"الحرف الجديد" و"مريم" هما من مجموعة خطوط لينوتايب: