شجرة النخيل هي بدون شك أقدم شجرة زرعها الانسان منذ سالف العصر والزمان، وقد كرمها الله عز وجل بأن تردد ذكرها باسهاب في جميع الكتب السماوية، وفي القرآن الكريم تم ذكرها 21 مرة. وفي الحديث الشريف ذكرت في اكثر من 300 حديث نبوي وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: " أكرموا عمّتكم النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم".
والنخلة هي الشجرة الوحيدة التي يستخدم كل أجزائها بدون استثناء: ثمارها، نواها، ليفها، جذعها، سعفها، جريدها وجميع أجزائها الأخرى كلها ذات فوائد عظيمة لا تنافسها فيها أي شجرة أخرى.
ولعل النخلة تتميز كذلك عن سواها من الشجر بسهولة وتيسر زراعتها واستنباتها وتحملها للظروف المناخية القاسية وعمرها المديد. وهي بدون شك ملكة جمال أشجار الزينة في المدن العربية والعالمية.
تنتج النخلة اهم الفواكه لدى العرب والمسلمين، التمر ذو القيم الغذائية والفوائد الصحية والطبية التي لا تعد ولا تحصى، فهو غذاء متكامل ذو فوائد لا تتوفر عليها أي فاكهة أخرى. ويكفي أن التمر تبوأ مكانة عليا في الطب النبوي الشريف واهتمام الرسول عليه الصلاة والسلام به وبالنخيل بشكل عام.
فالتمر منجم من الفيتامينات والمعادن لكثرة ما يحتويه من العناصر المعدنية مثل الفسفور والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والصوديوم والكبريت والكلور كما يحتوي التمر أيضاً على فيتامينات : أـ ب1 ـ ب2 ـ د فضلاً عن السكريات السهلة البسيطة في تركيبها.
والتمر لاينقل الجراثيم او الميكروبات وحتى السوس الذي بداخل التمر يفتك بالجراثيم التي قد تصيب الانسان.
ومن أجود انواع التمر تمور المدينة المنورة التي تتكون من أكثر من ستين صنفاً وهي الأفضل في العالم.
لدى النخيل صفات مشتركة مع الانسان فعدد الصبغات الوراثية 49 في النخيل هو نفسه العدد لدى البشر، والنخلة مغطاة بليف شبيه بالشعر لدى الانسان.
ترتبط النخلة ارتباطاً وثيقاً بالعرب وفي مأثوراهم وأشعارهم، فلا غرابة أن 80% من عدد النخيل في العالم البالغ 100 مليون نخلة توجد في الوطن العربي، وفي العراق وحده توجد أكبر واحة للنخيل في العالم على ضفاف شط العرب، والامارات العربية المتحدة هي اكبر مصدر للتمور في العالم.
أسماء أخرى للشجرة: نخل، نخيل، تمر، بلح، رطب، دقله
الاسم العلمي: Phoenix dactylifera
العائلة: Arecaceae
الموطن الأصلي: العراق
أن الأشجار تحصل على 90% من تغذيتها من الغلاف الجوي و10% فقط من التراب.